الانترنت بالطبع اصبحت اليوم تشكل حيز مهم في حياتنا بل واصبحت مكان العمل
ومصدر للرزق للبعض منا، لكن هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يستطعون
التوازن بين حياتهم الاجتماعية والوقت الطويل جدا الذي يقضونه في هذا
العالم المفتوح لمتابعة كل جديد والتواصل مع أصدقائه طول الوقت ، هذا
الاستخدام المفرط للانترنت طبعا له انعاكسات سلبية على الصحة وكذلك تقلل من
التواصل الاجتماعي للشخص وتجعله مع مرور الوقت يعيش بعزلة تامة عن عائلته
والمجتمع بشكل عام، مما يجعه في الاخير يدخل في مرحلة الادمان ، نعم
الادمان.
الصين هي واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بأن إدمان الإنترنت عند الشباب
هو اضطراب عقلي خطير يستوجب العلاج.طبعا هذا الأمر دفع السلطات الصينية إلى
إنشاء معسكرات متخصصة لعلاج الشباب من إدمان الإنترنت.في هذه التدوينة
سنأخد معاً جولة مصورة في احد هذه المراكز .
طبعا هؤلاء الشباب يتم التعامل معهم بشكل يشبه ما يحصل في الثكنات العسكرية
كما نلاحظ جميع هؤلاء الأشخاص هم شباب في سن صغير وهذا دليل على أن الادمان على الانترنت ينتشر أكثر في فئة الشباب.
هذا التعامل مع مدمي الانترنت من السلطت الصينية قد يبدو لك غريبا لكن، هو
بطبيعة الحال ليس اعتباطيا بالبتة بل هو اجراء مبني على دراسات نفسية تبين
مخاطر الافراط الغير المعقلن في استعمال الانترنت .
هؤلاء المدمنين، الذين يؤتى بهم في الغالب رغما عنهم من قبل والديهم، يبقون
في هذا المكان المعزول تماما عن الالكترونيات، إلا التي يتم استخدامها
لمراقبة نشاط دماغهم من قبل علماء النفس.